القبضة الحديدية للكونغ فو
حلقات اريد ان اتوب ولكن 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا حلقات اريد ان اتوب ولكن 829894
ادارة
المنتدي
حلقات اريد ان اتوب ولكن 103798
القبضة الحديدية للكونغ فو
حلقات اريد ان اتوب ولكن 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا حلقات اريد ان اتوب ولكن 829894
ادارة
المنتدي
حلقات اريد ان اتوب ولكن 103798
القبضة الحديدية للكونغ فو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا بك فى منتدى القبضة الحديدية للكونغ فو
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حلقات اريد ان اتوب ولكن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




حلقات اريد ان اتوب ولكن Empty
مُساهمةموضوع: حلقات اريد ان اتوب ولكن   حلقات اريد ان اتوب ولكن Emptyالأحد أبريل 11, 2010 6:22 am

ى كتاب رائع قريته
اسمه اريد ان اتوب ولكن

فيه حاجات جميله جدا وشامله عن التوبه
زى
شروط التوبه وخطر تحقير الذنوب واضرار الذنوب وازاى نتوب وهل التوبه تمحى
كل الذنوب
واعمل ايه لو ذنوبى كتييييييييييير
وده ملخص للكتاب
هاقدمهولكم
ع مرتين او تلاته
اولا
]الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، أما بعد،،،
معنى
التوبه

فإن الله أمر المؤمنين جميعاً بالتوبة ، فقال : }وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
[31]{ سورة النور . وقسَّم العباد إلى تائب
وظالم، وليس ثم قسم ثالث البتة، فقال عز وجل:}وَمَنْ
لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
[11]{ سورة الحجرات.
وهذا أوان بعُد فيه كثير من الناس عن دين الله، فعمت المعاصي وانتشر
الفساد، حتى ما بقي أحد لم يتلوث بشيء من الخبائث إلا من عصم الله ، ولكن
يأبى الله إلا أن يتم نوره، فانبعث الكثيرون من غفلتهم ورقادهم، وأحسوا
بالتقصير في حق الله، وندموا على التفريط والعصيان، فتوجهت ركائبهم ميممة
شطر منار التوبة، وآخرون سئموا حياة الشقاء وضنك العيش، وهاهم يتلمسون
طريقهم للخروج من الظلمات إلى النور، لكن تعترض طريق ثلة من هذا الموكب
عوائق يظنونها تحول بينهم وبين التوبة، منها ما هو في النفس، ومنها ما هو
في الواقع المحيط ، ولأجل ذلك كتبت هذه الرسالة آملاً أن يكون فيها توضيح
للبسٍ، وكشف لشبهة، أو بيان لحكم، ودحر للشيطان .



خطر الاستهانة بالذنوب


مصيبة كثير من
الناس اليوم أنهم لا يرجون لله وقاراً، فيعصونه بأنواع الذنوب ليلاً
ونهاراً،ومنهم طائفة ابتلوا باستصغار الذنوب، فترى أحدهم يحتقر في نفسه بعض
الصغائر، فيقول مثلاً: وماذا تضر نظرة، أو مصافحة أجنبية ، ويتسلون بالنظر
إلى المحرمات في المجلات والمسلسلات، حتى أن بعضهم يسأل باستخفاف إذا علم
بحرمة مسألة: كم سيئة فيها ؟ أهي كبيرة أم صغيرة ؟ فإذا علمت هذا الواقع
الحاصل فقارن بينه وبين الأثرين التاليين من صحيح الإمام البخاري رحمه
الله:


عن أنس رضي الله عنه قال:
[إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ
الشَّعَرِ إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمُوبِقَاتِ]
والموبقات هي المهلكات .


عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: 6]إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ
تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى
ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا - أي بيده
فذبه عنه-
.


وهل يقدر هؤلاء خطورة الأمر إذا قرأوا حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم: e]إِيَّاكُمْ
وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ فَجَاءَ ذَا
بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ وَإِنَّ
مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ
]رواه
أحمد، صحيح الجامع 2686 . وقد ذكر أهل العلم أن الصغيرة قد يقترن بها من
قلة الحياء، وعدم المبالاة، وترك الخوف من الله، مع الاستهانة بها ما
يلحقها بالكبائر بل يجعلها في رتبتها، ولأجل ذلك لا صغيرة مع الإصرار، ولا
كبيرة مع الاستغفار . ونقول لمن هذه حاله: لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن
انظر إلى من عصيت .
شروط
التوبة ومكملاتها




كلمة التوبة كلمة عظيمة، لها
مدلولات عميقة، لا كما يظنها الكثيرون، ألفاظ باللسان ثم الاستمرار على
الذنب، وتأمل قوله تعالى:}وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا
رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ
...[3]{ سورة هود. تجد أن التوبة
هي أمر زائد على الاستغفار؛ ولأن الأمر العظيم لابد له من شروط، فقد ذكر
العلماء شروطاً للتوبة مأخوذة من الآيات والأحاديث، وهذا ذكر بعضها:



الأول:
الإقلاع عن الذنب فوراً .



الثاني: الندم على ما فات .



الثالث:
العزم على عدم العودة .



الرابع: إرجاع حقوق من ظلمهم، أو
طلب البراءة منهم .



◄ وذكر بعض أهل العلم تفصيلات أخرى
لشروط التوبة النصوح، نسوقها مع بعض الأمثلة:



الأول: أن
يكون ترك الذنب لله لا لشيء آخر، كعدم القدرة عليه أو على معاودته، أو خوف
كلام الناس مثلاً، وكذلك لا يسمى تائباً من عجز عن فعل معصية لأمر خارج عن
إرادته، كالكاذب إذا أصيب بشلل أفقده النطق، أو الزاني إذا فقد القدرة على
الوِقاع، أو السارق إذا أصيب بحادث أفقده أطرافه، بل لابد لمثل هذا من
الندم والإقلاع عن تمني المعصية أو التأسف على فواتها ولمثل هذا يقول
الرسول صلى الله عليه وسلم: [النَّدَمُ تَوْبَةٌ]رواه
أحمد وابن ماجه ، صحيح الجامع 6802 .



والله نزّل العاجز
المتمني بالقول منزلة الفاعل، ألا تراه صلى الله عليه وسلم قال: [ إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ عَبْدٌ رَزَقَهُ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ
وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ وَيَعْلَمُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ حَقَّهُ
قَالَ فَهَذَا بِأَفْضَلِ الْمَنَازِلِ قَالَ وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا قَالَ فَهُوَ يَقُولُ لَوْ
كَانَ لِي مَالٌ عَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ قَالَ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ
قَالَ وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا فَهُوَ
يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقَّهُ
فَهَذَا بِأَخْبَثِ الْمَنَازِلِ قَالَ وَعَبْدٌ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ
مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ لَوْ كَانَ لِي مَالٌ لَعَمِلْتُ
بِعَمَلِ فُلَانٍ قَالَ هِيَ نِيَّتُهُ فَوِزْرُهُمَا فِيهِ سَوَاءٌ]

رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه صحيح الترغيب والترهيب 1/9 .



الثاني:
أن يستشعر قبح الذنب وضرره، وهذا يعني أن التوبة الصحيحة لا يمكن معها
الشعور باللذة والسرور حين يتذكر الذنوب الماضية، أو أن يتمنى العودة لذلك
في المستقبل .



الثالث: أن يبادر العبد إلى التوبة، ولذلك
فإن تأخير التوبة هو في حد ذاته ذنب يحتاج إلى توبة .



الرابع:
أن يخشى على توبته من النقص، ولا يجزم بأنها قد قبلت، فيركن إلى نفسه،
ويأمن مكر الله .



الخامس: استدراك ما فات من حق الله إن
كان ممكناً، كإخراج الزكاة التي منعت في الماضي لما فيها من حق الفقير كذلك
.



السادس: أن يفارق موضع المعصية إذا كان وجوده فيه قد
يوقعه في المعصية مرة أخرى .



السابع: أن يفارق من أعانه
على المعصية، وهذا والذي قبله من فوائد حديث قاتل المائة، وسيأتي سياقه .
والله يقول:}الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ
لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ
[67]{ سورة الزخرف. وقرناء
السوء سيلعن بعضهم بعضاً يوم القيامة، ولذلك: عليك أيها التائب بمفارقتهم
ونبذهم ومقاطعتهم والتحذير منهم إن عجزت عن دعوتهم، ولا يستجرينك الشيطان،
فيزين لك العودة إليهم من باب دعوتهم، وأنت تعلم أنك ضعيف لا تقاوم، وهناك
حالات كثيرة رجع فيها أشخاص إلى المعصية بإعادة العلاقات مع قرناء الماضي .




الثامن: إتلاف المحرمات الموجودة عنده مثل: المسكرات،
وآلات اللهو كالعود والمزمار، أو الصور والأفلام المحرمة، والقصص الماجنة
والتماثيل، وهكذا فينبغي تكسيرها، وإتلافها، أو إحراقها . ومسألة خلع
التائب على عتبة الاستقامة جميع ملابس الجاهلية لابد من حصولها، وكم من قصة
كان فيها إبقاء هذه المحرمات عند التائبين سبباً في نكوصهم ورجوعهم عن
التوبة وضلالهم بعد الهدى، نسأل الله الثبات .



التاسع: أن
يختار من الرفقاء الصالحين من يعينه على نفسه، ويكون بديلاً عن رفقاء
السوء، وأن يحرص على حلق الذكر ومجالس العلم، ويملأ وقته بما يفيد؛ حتى لا
يجد الشيطان لديه فراغاً ليذكره بالماضي .



العاشر: أن يعمد
إلى البدن الذي رباه بالسحت، فيصرف طاقته في طاعة الله، ويتحرى الحلال حتى
ينبت له لحم طيب .



الحادي عشر: أن تكون التوبة قبل
الغرغرة، وقبل طلوع الشمس من مغربها: والغرغرة الصوت الذي يخرج من الحلق
عند سحب الروح، والمقصود أن تكون التوبة قبل القيامة الصغرى والكبرى؛ لقوله
صلى الله عليه وسلم: ] إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ
تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ
] رواه ابن ماجه والترمذي
وأحمد ، صحيح الجامع 6132 . وقوله صلى الله عليه وسلم: n]مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا
تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ]
رواه مسلم وأحمد .



واستنوا
الحلقه التلته وهى رائعه
وهيبقى عنوانها من يضمن لى ان ربنا يغفر ذنوبى

وانا عملت كل انواع الذنوب والفواحش هل يغفر لى ربى
التوبة تمحو ما قبلها:



من يضمن لي مغفرة الله؟



وقد يقول
قائل: أريد أن أتوب ولكن: من يضمن لي مغفرة اللهإذا تبت وأنا راغب في سلوك
طريق الاستقامة، ولكن يداخلني شعور بالتردد، ولو أني أعلم أن الله يغفر لي
لتبت ؟



فأقول له: ما داخلك من المشاعر داخل نفوس أناس قبلك
من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تأملت في هاتين الروايتين
بيقي؛ن لزال ما في نفسك إن شاء الله:



الأولى
: قصة إسلام عمرو بن العاص رضي الله عنه، وفيها:فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ
الْإِسْلَامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلْأُبَايِعْكَ فَبَسَطَ
يَمِينَهُ، فَقَبَضْتُ يَدِي قَالَ: [ مَا لَكَ يَا عَمْرُو]قُلْتُ
أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ قَالَ: [ تَشْتَرِطُ بِمَاذَا]قُلْتُ أَنْ
يُغْفَرَ لِي قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ
قَبْلَهُ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلِهَا وَأَنَّ
الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ] رواه مسلم وأحمد .



والثانية: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا: أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ كَانُوا قَدْ قَتَلُوا
وَأَكْثَرُوا وَزَنَوْا وَأَكْثَرُوا فَأَتَوْا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا إِنَّ الَّذِي تَقُولُ وَتَدْعُو إِلَيْهِ
لَحَسَنٌ لَوْ تُخْبِرُنَا أَنَّ لِمَا عَمِلْنَا كَفَّارَةً فَنَزَلَ:
}وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ
النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ[68]{
سورة الفرقان ،وَنَزَلَتْ:}قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى
أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ[53]{ سورة الزمر .



هل
يغفر الله لي ؟



وقد تقول أريد أن
أتوب ولكن: ذنوبي كثيرة جداً ولم أترك نوعاً من الفواحش إلا واقترفته، ولا
ذنباً تتخيله، أو لا تتخيله إلا ارتكبته لدرجة أني لا أدري هل يمكن أن يغفر
الله لي ما فعلته في تلك السنوات الطويلة؟



وأقول لك أيها
الأخ الكريم: هذه ليست مشكلة خاصة بل هي مشكلة كثير ممن يريدون التوبة،
وأذكر مثالاً عن شاب وجه سؤالاً مرة بأنه قد بدأ في عمل المعاصي من سن
مبكرة، وبلغ السابعة عشرة من عمره فقط، وله سجل طويل من الفواحش كبيرها
وصغيرها بأنواعها المختلفة مارسها مع أشخاص مختلفين: صغاراً وكباراً حتى
اعتدى على بنت صغيرة، وسرق عدة سرقات، ثم يقول: تبت إلى الله عز وجل، أقوم
وأتهجد بعض الليالي، وأصوم الاثنين والخميس، وأقرأ القرآن الكريم بعد صلاة
الفجر فهل لي من توبة ؟



والمبدأ عندنا أهل الإسلام أن نرجع
إلى الكتاب والسنة في طلب الأحكام والحلول والعلاجات، فلما عدنا إلى
الكتاب؛ وجدنا قول الله عز وجل: }قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا
عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ[53]وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ [54]{ سورة
الزمر . فهذا الجواب الدقيق للمشكلة المذكورة وهو واضح لا يحتاج إلى بيان .




أما الإحساس بأن الذنوب أكثر من أن يغفرها الله فهو ناشيء
عن:



عدم يقين العبد بسعة رحمة ربه .



ونقص
في الإيمان بقدرة الله على مغفرة جميع الذنوب .



وضعف عمل
مهم من أعمال القلوب هو الرجاء .



وعدم تقدير مفعول التوبة
في محو الذنوب... ونجيب عن كل منها:



فأما الأول: فيكفي في
تبيانه قول الله تعالى: }وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ
شَيْءٍ
[156]{ سورة الأعراف. وأما الثاني: فيكفي فيه الحديث القدسي
الصحيح: e]قال تعالى من علم أني ذو قدرة على مغفرة
الذنوب غفرت له ولا أبالي، ما لم يشرك بي شيئاً]
رواه الطبراني في
الكبير والحاكم، صحيح الجامع 4330 . وذلك إذا لقي العبد ربه في الآخرة .



وأما
الثالث: فيعالجه هذا الحديث القدسي العظيم: [يَا
ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى
مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ
عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي
يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا
ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا
مَغْفِرَةً
] رواه الترمذي، صحيح الجامع 4338 .



وأما
الرابع: فيكفي فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ]التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ]
رواه ابن ماجه، صحيح الجامع 3008 .
الحلقه
الرابعه



الى كل من يستصعب ان يغفر الله له
فواحشه وذنوبه الكثيرة


اسمع هذا الحديث

توبه قاتل الما ئه

عن ابى سعيد سعد بن مالك بن سنان
الخدرى رضى الله عنه ان نبى الله صلى الله عليه وسلم قال( كان فيمن كان
قبلكم رجل قتل تسعه وتسعين نفسا فسأل من اعلم اهل الارض فدل على راهب فأتاه
فقال: انه قتل تسعه وتسعين نفسا فهل له من توبه؟ فقال لا فقتله فكمل به
مائه , ثم سأل عن اعلم اهل الارض فدل على رجل عالم فقال: انه قتل مائه نفس
فهل له من توبه؟فقال ؟ نعمومن يحول بينه وبين التوبه ,انطلق الى ارض كذا
وكذا فان بها اناسا يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم ولاترجع الى
ارضكفانها ارض سوء ,فانطلق حتى اذا نصف الطريق اتاه الموت فاختصمت فيه
ملائكه الرحمه وملائكه العذاب فقالت ملائكه الرحمه:جاء تائبا مقبلا بقلبه
الى الله تعالى وقالت ملائكه العذاب :انه لم يعمل خير قط: فأتاهم ملك فى
صورة ادامى فجعلوه بينهم (اى حكما)فقال قيسوا مابين الارضين فالى ايتهما
ادنى فهو له , فقاسوا فوجدوا ادنى الى الارض التى اراد فقبضته ملائكه
الرحمه)


نعم
مايمنعه من التوبه


فهل ترى الان يامن يريد التوبه ان ذنوبك اعظم من هذا الرجل
الذى تاب اللله عليه فلم اليأس؟؟؟

بل ان
الامر ايها الاخ المسلم اعظم من ذلك تأمل قول الله تعالى(
والذين لايدعون مع الله الها اخر
ولايقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق ولايزنون , ومن يفعل ذلك يلق
أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامه ويخلد فيه مهانا , الا من تاب وامن وعمل
عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما)
الفرقان 68و70

ووقفه عند قوله (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) تبين لك فضل الله العظيم قال
العلماء


التبديل
هنا نوعان:


الاول/تبديل الصفات السيئه بصفات حسنه كأبدالهم بالشرك ايمانا
وبالزنا عفه واحصانا وبالكذب صدقا وبالخيانه امانه وهكذا


والثانى/تبديل السيئات لتى عملوها بحسنات
يوم القيامه وتأمل قوله (يبدل الله سيئاتهم حسنات)ولم يقل مكان كل سيئه
حسنه فقد يكون اقل او مساويا او اكثر فى العدداو الكيفيه وذلك بحسب صدق
التائب وكمال توبته فهل ترى اعظم من هذا الفضل؟


وانظر الى كرم اله تعالى فى هذا
الحديث


عن
عبد الرحمن بن جبير عن ابى طويل شطب الممدود انه اتى النبى صلى الله عليه
وسلم شيخ كبير هرم قد سقط حاجباه على عينيه وهو يدعم على عصا حتى قام بين
يدى النبى صلى الله عليه وسلم فقال ارأيت رجلا عمل الذنوب كلها فلم يترك
منها شيئا وهو فى ذلك لم يترك حاجه ولاداجه(اى لاصغيرة ولاكبيرة) الا اتاها
( وفى روايه اخرى لا اقتطعها بيمينه ولو قسمت خطيئته بين اهل الارض
لاهلكتم فهل لذلك من توبه؟ قال :
فهل اسلمت 0قال / اما انا فاشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله
قال/
تفعل
الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن
.قال/ وغدراتى وفجراتى . قال/نعم .قال الله اكبر فما يزال يكبر حتى
توارى


وهنا
قد يسألأ تائب يقول انى لما كنت ضالا خارجا عن مله الاسلام قمت ببعض
الاعمال الصالحه فهل تحسب لى بعد التوبه او تكون ذهبت ادراج الرياح


والجواب/ عن عروة بن الزبير ان حكيم بن حزام
اخبره انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: اى رسول الله ارأيت امورا
كنت اتحنث (افعلها) فى الجاهليه من صدقه او عتاقه او صله رحم أفيها أجر؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أسلمت على مأسلفت من خير)


فهذه الذنوب تغفر وهذه السيئات تبدل
حسنات وهذه الحسنات ايام الجاهليه تثبت لصاحبها بعد التوبه0


فماذا بقى ؟ يلا من قلبك قول توبنا
الى الله ورجعنا الى الله وندمنا على مافعلنا وعزمنا على ان لا نعصى الله
ابدا وعلى ان لا نتخذ دينا يخالف دين الاسلام
الحلقه السادسه

كيف افعل اذا اذنبت؟





اذا وقعت فى ذنب فكيف اتوب منه مباشره وهل هناك فعل اقوم به
بعد الذنب فورا
؟

الجواب /ماينبغى ان يحصل بعد
الاقلاع عن الذنب عملان


الاول:عمل القلب بالندم والعزم على عدم العودة وهذه تكون
نتيجه الخوف من الله


الثانى :عمل الجوارح بفعل الحسنات
المختلفه ومنها
صلاة التوبه وهذا نصها


عن ابى بكر رضى الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول
)مامن
رجل يذنب ذنباثم يقوم فيتطهر ثم يصلى ركعتين ثم يستفر الله الا غفر الله
له)ثم قرأ هذه الايه(والذين اذا فعلوا فاحشه او ظلموا أنفسهم ذكروا الله
فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم
يعلمون)


ومن
صفات الركعتين المكفرتين للذنوب:


1)مامن
احد يتوضأ فيحسن الوضوء(لان الخطايا تخرج من الاعضاء المغسوله مع الماء او
اخر قطرة ماء)


ومن احسان الوضوء قول بسم لله قبله والاذكار بعده وهى: أشهد
ان لا اله الا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم
اجعلنى من التوابين واجعلنى من المتطهرين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان
لااله الا انت استغفرك واتوب اليك.


2) يقوم فيصلى ركعتين

3)لايسهو فيهما

4)لايحدث فيهما نفسه(اى لاينشغل ويخشع
فى صلاته)


5)يحسن
فيهما الذكر والخشوع


6) ثم يستغفر الله

والنتيـــــــــــــــــــــــجه:

غفر له ماتقدم من ذنبه .

الاوجبت له الجنه.

ثم الاكثار من الحسنات والطاعات .الا
ترى عمر رضى الله عنه لما احس بخطئه فى المناقشه مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم فى غزوة الحديبيه قال بعدها عملت بعدها اعمالا صالحات لتكفير
الذنب.


وتأمل
فى المثل الوارد فى الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم:


(ان مثل الذى يعمل السيئات ثم يعمل
الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع(لباس من حديد) ضيقه قد خنقته ثم عمل حسنه
فانفكت حلقه ثم عمل اخرى فانفكت الاخرى حتى يخرج الى الارض)


فالحسنات تحرر المذنب من سجن المعصيه
وتخرجه الى عالم الطاعه الفسيح


وانظر لهذه القصه المعبرة.:

عن ابن مسعود
قال :جاء رجل الى النبى صلى الله عله وسلم فقال يارسول الله انى وجدت امرأه
فى بستان ففعلت بها كل شىء غير انى لما اجامعها قبلتها ولزمتها ولم افعل
غير ذلك فافعل بى ماشئت .فلم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم شيئا فذهب
الرجل .فقال عمر
لقد ستر الله عليه لو ستر
نفسه.فأتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره ثم قال(ردوه على)
فردوه عليه فقرأ عليه


(أقم الصلاة طرفى النهار وزلفا
من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين
)


فقال معاذ يارسول الله أله وحده ام
للناس كافه؟ فقال
(
بل للناس كافه)


الحديث بيعلمنا حاجتين لما تفعل ذنب وربنا يستر عليك وماحدش
يعرف بلاش تجهر بالذنب وتفضح نفسك او تنشر الذنب لكن توب لربنا واستغفره
هتلاقيه غفور رحيم


الحاجه التانيه الرسول عليه الصلاة والسلام اللى لما جاله
واحد مذنب الرسول مش عنفه وقاله ازاى وليه وانت تعمل كده ليه لا امتلك قلبه
وحببه فى التوبه ومش جعل اليأس يدخل قلبه لكن لا قاله صلى واكثر من الصلاة
وربنا هيغفر لك كل ذنوبك وفى اخر الحديث قال ده للامه كلها


ياحبيبى يارسول الله بيقول لامته
كلها مهما تذنبوا وعايزين ترجعوا ماتيأسوش استغفروا واكثروا من الصلاة
تجدوا الله غفور رحيم0


كلنا نقول استغفر الله الذى لا اله الا هو الحى القيوم
واتوب اليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




حلقات اريد ان اتوب ولكن Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات اريد ان اتوب ولكن   حلقات اريد ان اتوب ولكن Emptyالأحد أبريل 11, 2010 6:26 am

ذنوبى تنغص
معيشتى



قد تقول انى ارتكبت من الذنوب الكثير
وتبت الى الله ولكن ذنوبى تطاردنى وتذكرى لما عملته ينغص على حياتى ويؤرق
حياتى ويقلق حياتى فما السبيل الى راحتى؟


فأقول لك ايها الاخ المسلم ان هذه
المشاعر هى دلائل التوبه الصادقه وهذا هو الندم بعينه والندم توبه فالتفت
الى ماسبق بعين الرجاء رجاء ان يغفر الله لك ولا تيأس من روح الله ولاتقنط
من رحمه الله والله يقول(
ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون)

قال ابن مسعود رضى الله عنه (اكبر الكبائر الاشراك بالله ,والامن
من مكر الله, والقنوط من رحمه الله , واليأس من روح الله
)

والمؤمن يسير الى الله بين الخوف
والرجاء وقد يغلب احدهما فى بعض الاوقات لحاجه فاذا عصى الله غلب جانب
الخوف ليتوب واذا تاب غلب جانب الرجاء يطلب عفو الله0


اهل السوء يطاردوننى

وقد تقول اريد ان اتوب ولكن اهل
السوء من اصحابى يطاردوننى فى كل مكان وما ان علموا بشىء من التغير عندى
حتى شنوا على حمله شعواء وانا اشعر بالضعف فماذا افعل؟


ونقول لك اصبر فهذه سنه الله فى
ابتلاء المخلصين من عباده ليعلم الصادقين من الكاذبين وليميز الله الخبيث
من الطيب


ومادمت وضعت قدميك على بدايه الطريق فاثبت وهؤلاء شياطين
الجن والانس يوحى بعضهم لبعض لكى يردوك عن توبتكفلا تطعهم فى البدايه
هيقولوا لك ان هذا هوس سيزول عنك او ازمه عارضه!!والعجب ان بعضهم يقول هذا
شر (التوبه شر!!!)


وفى واحد تاب لربنا وقرر انه مايصاحبش بنات فأغلق الموبيل
فى وجه احداهن لانه تاب ولايريد مزيد من الاثام فاتصلت به بعد فترة وقالت
عسى ان يكون زال عنك الوسواس؟؟؟؟؟


والله يقول (قل اعوذ برب الناس ملك
الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة
والناس)


فهل
ربك اولى بالطاعه ام ندماء السوء؟؟


واعلم انهم سيطاردونك فى كل
مكانوسيسعون الى ردك لطريق الغوايه بكل وسيلهولقد قال تائب ان صاحبته كانت
تامر سائق سيارتها ان تمشى وراءه وهو فى طريقه للمسجد علشان تكلمه من
الشباك


هنالك
(يثبت الله
الذين امنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الاخرة)


سيسعون لتذكيرك بالماضى وتزيين
المعاصى السابقه بكل طريقه ذكريات ..توسلات...صور..رسائل فلا تطعهم واحذر
ان يفتنوك وتذكر قصه
الصحابى الجليل كعب بن مالك لما امر رسول الله صلى الله عليه
وسلم الصحابه جميعا بمقاطعته لتخلفه عن غزوة تبوك حتى يأذن الله/ارسل اليه
ملك غسان الكافر رساله يقول له فيها( اما بعد فانه قد بلغنا ان صاحبك قد
جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولامضيعه فالحق بنا نواسك) يريد الكافر
استماله المسلم حتى يخرج من المدينه ويضيع هناك فى ديار الكفر


شوفوا كعب بن مالك عمل ايه (مع ان
كل المدينه واولهم الرسول مقاطعينه حتى زوجته واولاده) حين قرا الرساله
حرقها فى الفرن.


انت كمان اعمل كده اى حاجه تتبعتلك من اهل السوء احرقه
وتذكر وانت تحرقه نار الاخرة (
فاصبر ان وعد الله حق ولايستخفنك الذين لايوقنون)
الحلقه
الثامنه





[b]أهل السوء يطاردونني


وقد تقول أريد أن أتوب ولكن أهل السوء من أصحابي يطاردونني في كل
مكان وما أن علموا بشيء من التغير عندي حتى شنوا عليّ حملة شعواء وأنا أشعر
بالضعف فماذا أفعل ؟!


ونقول لك اصبر فهذه سنة الله في ابتلاء
المخلصين من عباده ليعلم الصادقين من الكاذبين وليميز الله الخبيث من الطيب
.


وما دمت وضعت قدميك على بداية الطريق فاثبت ، وهؤلاء شياطين الإنس
والجن يوحي بعضهم إلى بعض لكي يردوك على عقبيك فلا تطعهم ، إنهم سيقولون
لك في البداية هذا هوس لا يلبث أن يزول عنك ، وهذه أزمة عارضة ، والعجب أن
بعضهم قال لصاحب له في بداية توبته عسى ما شر !!


والعجب أن إحداهن لما
أغلق صاحبها الهاتف في وجهها لأنه تاب ولا يريد مزيداً من الآثام اتصلت به
بعد فترة وقالت عسى أن يكون زال عنك الوسواس ؟


والله يقول : { قل أعوذ
برب الناس ملك الناس إله الناس ، من شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في
صدور الناس ، من الجنة والناس }الناس /1-6 .



فهل
ربك أولى بالطاعة أم ندماء السوء ؟!


وعليك أن تعلم أنهم
سيطاردونك في كل مكان وسيسعون لردك إلى طريق الغواية بكل وسيلة ولقد حدثني
بعضهم بعد توبته أنه كانت له قرينة سوء تأمر سائق سيارتها أن يمشي وراءه
وهو في طريقه إلى المسجد وتخاطبه من النافذة .


هنالك : { يثبت الله
الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } إبراهيم /27 .


سيسعون إلى تذكيرك بالماضي
وتزيين المعاصي السابقة لك بكل طريقة ، ذكريات .. توسلات .. صور .. ورسائل
.. فلا تطعهم واحذرهم أن يفتنوك وتذكر هنا قصة كعب بن مالك الصحابي الجليل
، لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة جميعاً بمقاطعته لتخلفه
عن غزوة تبوك حتى يأذن الله ، أرسل إليه ملك غسان الكافر رسالة يقول فيها :
" أما بعد فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك ، ولم يجعلك الله بدار هوان ولا
مضيعة ، فالحق بنا نواسك " يريد الكافر استمالة المسلم حتى يخرج من
المدينة ويضيع هناك في ديار الكفر .


ما هو موقف الصحابي الجليل
قال كعب : " فقلت حين قرأتها وهذه أيضاً من البلاء فتيممت بها التنور أي
الفرن فسجرتها أي أحرقتها .


وهكذا اعمد أنت أيها المسلم من ذكر أو أنثى
إلى كل ما يرسل إليك من أهل السوء فاحرقه حتى يصير رماداً وتذكر وأنت تحرقه
نار الآخرة . ( فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذي لا يوقنون )



إنهم يهددونني

أريد أن أتوب ولكن
أصدقائي القدامى يهددونني بإعلان فضائحي بين الناس ، ونشر أسراري على الملأ
، إن عندهم صوراً ووثائق ، وأنا أخشى على سمعتي ، إني خائف !!


ونقول : جاهد أولياء
الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً ، فهذه ضغوط أعوان إبليس تجتمع عليك
كلها ، ثم لا تلبث أن تتفرق وتتهاوى أمام صبر المؤمن وثباته .


واعلم أنك إن سايرتهم
ورضخت لهم فسيأخذون عليك مزيداً من الإثباتات ، فأنت الخاسر أولاً وأخيراً ،
لكن لا تطعهم واستعن بالله عليهم ، وقل حسبي الله ونعم الوكيل ، وكان رسول
الله صلى الله عليه وسلم إذا خاف قوماً قال : (اللهم إنا نجعلك في نحورهم
ونعوذ بك من شرورهم ) رواه أحمد وأبو داود ، صحيح
الجامع 4582 .


صحيح أن الموقف صعب وأن تلك المسكينة التائبة
التي اتصل بها قرين السوء يقول مهدداً : لقد سجلت مكالمتك ولديّ صورتك ولو
رفضت الخروج معي لأفضحنك عند أهلك !! صحيح أنها في موقف لا تحسد عليه .



وانظر
إلى حرب أولياء الشياطين لمن تاب من المغنين والمغنيات والممثلين
والممثلات فإنهم يطرحون أسوأ إنتاجهم السابق في الأسواق للضغط والحرب
النفسية ، ولكن الله مع المتقين ، ومع التائبين ، وهو ولي المؤمنين ، لا
يخذلهم ولا يتخلى عنهم ، وما لجأ عبد إليه فخاب أبداً ، واعلم أن مع العسر
يسراً ، وأن بعد الضيق فرجاً .


وإليك أيها الأخ التائب هذه القصة المؤثرة
شاهداً واضحاً على ما نقول .


إنها قصة الصحابي الجليل
مرثد بن أبي مرثد الغنويّ الفدائي الذي كان يهرب المستضعفين من المسلمين من
مكة إلى المدينة سراً . " كان رجل يقال له : مرثد بن أبي مرثد ، وكان
رجلاً يحمل الأسرى من مكة ، حتى يأتي بهم المدينة ، قال : وكانت امرأة بمكة
بغي يقال لها عناق وكانت صديقة له ، وأنه كان وعد رجلاً من أسارى مكة
يحتمله ، قال : فجئت حتى انتهيت إلى ظل حائط من حوائط مكة في ليلة مقمرة ،
قال:فجاءت عناق فأبصرت سواد ظلي بجانب الحائط ، فلما انتهت إليّ عرفت ،
فقالت : مرثد ؟ فقلت: مرثد ، قالت : مرحباً وأهلاً ، هلم فبت عندنا الليلة ،
قلت : يا عناق حرم الله الزنا ، قالت : يا أهل الخيام هذا الرجل يحمل
أسراكم قال فتبعني ثمانية ، وسلكت الخندمة ( وهو جبل معروف عند أحد مداخل
مكة ) فانتهيت إلى غار أو كهف ، فدخلت فجاءوا حتى قاموا على رأسي وعماهم
الله عني قال : ثم رجعوا ، ورجعت إلى صاحبي فحملته ، وكان رجلاً ثقيلاً ،
حتى انتهيت إلى الأذخر ففككت عنه أكبله ( أي قيوده) فجعلت أحمله ويُعييني (
أي يرهقني) حتى قدمت المدينة ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت :
يا رسول الله أنكح عناقاً ؟ مرتين ، فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم يرد عليّ شيئاً ، حتى نزلت { الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة
،والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك } النور /3
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا مرثد الزاني لا ينكح إلا زانية
أو مشركة ، والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك فلا تنكحها ) صحيح سنن الترمذي 3/80 .


هل رأيت كيف يدافع الله
عن الذين آمنوا وكيف يكون مع المحسنين؟.


وعلى أسوأ الحالات لو حصل
ما تخشاه أو انكشفت بعض الأشياء واحتاج الأمر إلى بيان فوضح موقفك للآخرين
وصارحهم ، وقل نعم كنت مذنباً فتبت إلى الله فماذا تريدون ؟


ولنتذكر جميعاً أن
الفضيحة الحقيقة هي التي تكون بين يدي الله يوم القيامة ، يوم الخزي الأكبر
، ليست أمام مائة أو مائتين ولا ألف أو ألفين ، ولكنها على رؤوس الأشهاد ،
أما الخلق كلهم من الملائكة والجن والإنس ، من آدم وحتى آخر رجل .


فهلم إلى دعاء إبراهيم :

{ ولا تخزني يوم يبعثون
،يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم}الشعراء /87-89


وتحصن
في اللحظات الحرجة بالأدعية النبوية : اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا ،
اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على بغى علينا ، اللهم لا تشمت
بنا الأعداء ولا الحاسدين



عدل سابقا من قبل KoNiAk في الأحد أبريل 11, 2010 6:33 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




حلقات اريد ان اتوب ولكن Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات اريد ان اتوب ولكن   حلقات اريد ان اتوب ولكن Emptyالأحد أبريل 11, 2010 6:27 am

الحلقه 9
]
توبة عظيمة

ونذكر هنا
نموذجاً لتوبة الرعيل الأول من هذه الأمة ، صحابة رسول الله صلى الله عليه
وسلم :

]عن بريدة رضي الله عنه :أن ماعز
بن مالك الأسلمي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا رسول الله
إني ظلمت نفسي وزنيت ، وإني أريد أن تطهرني فرده ، فلما كان من الغد أتاه ،
فقال : يا رسول الله إني زنيت فرده الثانية ، فأرسل رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى قومه ، فقال : ( أتعلمون بعقله بأساً ؟ أتنكرون منه شيئاً ؟ )
قالوا :ما نعلمه إلا وفيّ العقل ، من صالحينا فيما نرى ، فأتاه الثالثة ،
فأرسل إليهم أيضاً ، فسأل عنه فأخبره أنه لا بأس به ولا بعقله ، فلما كان
الرابعة حفر له حفرة ، ثم أمر به فرجم ، قال : فجاءت الغامدية ، فقالت : يا
رسول الله إني زنيت فطهرني ، وإنه ردها ، فلما كان الغد ، قالت : يا رسول
الله لم تردني ؟ لعلك أن تردني كما رددت ماعزاً ، فوالله إني لحبلى ، قال :
( أما لا ، فاذهبي حتى تلدي ) ، قال : فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة ،
قالت : هذا قد ولدته ، قال : ( اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه ) ، فلما فطمته
أتته بالصبي في يده كسرة خبز ، فقالت : هذا يا رسول الله قد فطمته،وقد أكل
الطعام ، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين ، ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها
،وأمر الناس فرجموها ، فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فتنضخ الدم
على وجه خالد فسبها ، فسمع نبي الله سبه إياها ، فقال: ( مهلاً يا خالد !
فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس {وهو الذي يأخذ الضرائب }
لغفر له ) رواه مسلم . ثم أمر بها فصلى عليها
، ودفنت .


وفي رواية فقال عمر يا رسول
الله رجمتها ثم تصلي عليها ! فقال : ) لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من
أهل المدينة وسعتهم ، وهل وجدت شيئاً أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل .
رواه عبد الرزاق في
مصنفه 7/325
]
ومن هنا نسأل

هل اعترف ؟

وسأل سائل بصوت حزين يقول :
أريد أن أتوب ولكن هل يجب عليّ أن أذهب وأعترف بما فعلت من ذنوب ؟

وهل
من شروط توبتي أن أقر أمام القاضي في المحكمة بكل ما اقترفت وأطلب إقامة
الحد عليّ؟

وماذا تعني تلك القصة التي قرأتها قبل قليل عن توبة
ماعز ، والمرأة ، والرجل الذي قبّل امرأة في بستان .

فأقول لك أيها
الأخ المسلم : اتصال العبد بربه دون وسائط من مزايا هذا التوحيد العظيم ،
الذي ارتضاه الله { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا
دعان } البقرة /186 . وإذا آمنا أن التوبة لله فإن الاعتراف هو لله أيضاً ،
وفي دعاء سيد الاستغفار: ( أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي ) أي أعترف لك
يا الله .

ولسنا ولله الحمد مثل النصارى،قسيس وكرسي اعتراف وصك
غفران..إلى آخر أركان المهزلة.

بل إن الله يقول:{ألم يعلموا أن
الله هو يقبل التوبة عن عباده}التوبة/104أي عن عباده دون وسيط.

أما
بالنسبة لإقامة الحدود فإن الحد إذا لم يصل إلى الإمام أو الحاكم أو
القاضي فإنه لا يلزم الإنسان أن يأتي ويعترف ، ومن ستر الله عليه لا بأس أن
يستر نفسه ، وتكفيه توبته فيما بينه وبين الله،ومن أسمائه سبحانه الستِّير
وهو يحب الستر على عباده ،أما أولئك الصحابة مثل ماعز والمرأة اللذان زنيا
والرجل الذي قبل امرأة في بستان فإنهم رضي الله عنهم فعلوا أمراً لا يجب
عليهم وذلك من شدة حرصهم على تطهير أنفسهم بدليل أنه صلى الله عليه وسلم
لما جاءه ماعز أعرض عنه وعن المرأة في البداية وكذلك قول عمر للرجل الذي
قبّل امرأة في بستان لقد ستر الله عليه لو ستر نفسه ، وسكت رسول الله صلى
الله عليه وسلم إقراراً .

وعلى هذا فلا يلزم الذهاب للمحكمة لتسجيل
الاعترافات رسمياً إذا أصبح العبد وقد ستره ربه ، ولا يلزم كذلك الذهاب
إلى إمام المسجد وطلب إقامة الحد ، ولا الاستعانة بصديق في الجلد داخل
البيت ، كما يخطر في أذهان البعض .

وعند ذلك تُعلم بشاعة موقف بعض
الجهال من بعض التائبين في مثل القصة الآتي ملخصها :

ذهب مذنب إلى
إمام مسجد جاهل ، واعترف لديه بما ارتكب من ذنوب وطلب منه الحل ، فقال هذا
الإمام لابد أولاً أن تذهب إلى المحكمة وتصدق اعترافاتك شرعاً ، وتقام عليك
الحدود ، ثم ينظر في أمرك ، فلما رأى المسكين أنه لا يطيق تطبيق هذا
الكلام ، عدل عن التوبة ورجع إلى ما كان فيه .



وأنتهز هذه الفرصة لتعليق مهم فأقول : أيها المسلمون إن
معرفة أحكام الدين أمانة ، وطلبها من مصادرها الصحيحة أمانة ، والله يقول :
{ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } النحل /43 وقال : { الرحمن فاسأل
به خبيراً } الفرقان /59 .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




حلقات اريد ان اتوب ولكن Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات اريد ان اتوب ولكن   حلقات اريد ان اتوب ولكن Emptyالأحد أبريل 11, 2010 6:28 am

الحلقه 10

فتاوى مهمة للتائبين

وقد تقول : أريد أن أتوب
ولكني أجهل أحكام التوبة ، وتدور في ذهني أسئلة كثيرة عن صحة التوبة من
بعض الذنوب ، وكيفية قضاء حقوق الله التي فرطت فيها ، وطريقة إرجاع حقوق
العباد التي أخذتها ، فهل من إجابات على هذه التساؤلات ؟


وإليك أيها العائد
إلى الله ما علّه يشفي الغليل .


س1
:
إنني أقع في الذنب فأتوب منه ، ثم تغلبني نفسي الأمارة
بالسوء فأعود إليه ! فهل تبطل توبتي الأولى ويبقى عليّ إثم الذنب الأول وما
بعده ؟


جـ1 : ذكر أكثر العلماء على أنه لا يشترط في صحة
التوبة ألا يعود إلى الذنب ، وإنما صحة التوبة تتوقف على الإقلاع عن الذنب،
والندم عليه ، والعزم الجازم على ترك معاودته ، فإن عاوده يصبح حينئذ كمن
عمل معصية جديدة تلزمه توبة جديدة منها وتوبته الأولى صحيحة .


س2
:
هل تصح التوبة من ذنب وأنا مصر على ذنب آخر ؟


جـ2 : تصح التوبة من ذنب ولو أصر على ذنب آخر ، إذا
لم يكن من النوع نفسه ، ولا يتعلق بالذنب الأول ، فمثلاً لو تاب من الربا
ولم يتب من شرب الخمر فتوبته من الربا صحيحة ، والعكس صحيح ، أما إذا تاب
من ربا الفضل وأصر على ربا النسيئة فلا تقبل توبته حينئذ ، وكذلك من تاب من
تناول الحشيشة وأصر على شرب الخمر أو العكس ، وكذلك من تاب عن الزنا
بامرأة وهو مصر على الزنا بغيرها فهؤلاء توبتهم غير صحيحة ، وغاية ما فعلوه
أنهم عدلوا عن نوع من الذنب إلى نوع آخر منه . راجع المدارج.


س3
:
تركت حقوقاً لله في الماضي من صلوات لم أؤدها وصيام تركته
وزكاة منعتها ، فماذا أفعل الآن ؟


جـ3 : أما تارك الصلاة فالراجح أنه لا يلزمه القضاء
لأنه قد فات وقتها ، ولا يمكن استدراكه ويعوضه بكثرة التوبة والاستغفار ،
والإكثار من النوافل لعل الله أن يتجاوز عنه .


وأما تارك الصيام فإن كان
مسلماً وقت تركه للصيام ، فإنه يجب عليه القضاء مع إطعام مسكين عن كل يوم
أخره من رمضان حتى دخل رمضان الذي بعده ، من غير عذر وهذه كفارة التأخير ،
وهي واحدة لا تتضاعف ولو توالت أشهر رمضان .


مثال :
رجل ترك 3 أيام من رمضان سنة 1400 هـ و 5 أيام من رمضان سنة 1401 هـ
تهاوناً ، وبعد سنين تاب إلى الله ، فإنه يلزمه قضاء الصيام ثمانية أيام ،
وإطعام مسكين عن كل يوم من الأيام الثمانية .


مثال آخر : امرأة بلغت عام 1400 هـ وخجلت من إخبار أهلها ، فصامت أيام
عادتها الثمانية مثلاً ولم تقضها ، ثم تابت إلى الله الآن فعليها الحكم
السابق نفسه ، وينبغي أن يعلم أن هناك فروقاً بين ترك الصلاة وترك الصيام ،
ذكره أهل العلم على أن هناك في العلماء من يرى عدم القضاء على من ترك
الصيام متعمداً دون عذر .


وأما تارك الزكاة فيجب عليه إخراجها وهي حق لله
من جهة ، وحق للفقير من جهة أخرى . للمزيد راجع
مدارج السالكين 1/383 .


س4 : إذا كانت السيئة في حق
آدميّ فكيف تكون التوبة
؟


جـ4 : الأصل في هذا حديث رسول الله صلى الله عليه
وسلمSadمن كانت لأخيه عنده مظلمة، من عرض أو مال ،فليتحلله اليوم قبل أن
يؤخذ منه يوم لا دينار ولا درهم ،فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ،
وإن لم يكن له عمل أخذ من سيئات صاحبه فجعلت عليه) رواه
البخاري فيخرج التائب من هذه المظالم إما بأدائها إلى أصحابها وإما
باستحلالها منهم وطلب مسامحتهم ، فإن سامحوه و إلا ردها .


س5
:
وقعت في غيبة شخص أو أشخاص ، وقذفت آخرين بأمورٍ هم بريئون
منها فهل يشترط إخبارهم بذلك مع طلب المسامحة وإذا كان لا يشترط فكيف أتوب
؟!


جـ5 : المسألة هنا تعتمد على تقدير المصالح والمفاسد
.


فإن كان إذا أخبرهم بم اغتابهم أو قذفهم لا يغضبون منه ولا
يزدادون عليه حنقاً وغماً صارحهم وطلب منهم المسامحة ولو بعبارات عامة ،
كأن يقول إني أخطأت في حقك في الماضي ، أو ظلمتك بكلام ، وإني تبت إلى الله
فسامحني ، دون أن يفصل فلا بأس بهذا .


وإن كان إذا أخبرهم بما
اغتابهم أو قذفهم حنقوا عليه وازدادوا غماً وغيظاً
وربما يكون هذا هو
الغالب
أو أنه إذا أخبرهم بعبارات عامة لم يرضوا إلا
بالتفاصيل التي إذا سمعوها زادوا كراهية له ، فإنه حينئذ لا يجب عليه
إخبارهم أصلاً لأن الشريعة لا تأمر بزيادة المفاسد ، وإخبار شخص بأمور كان
مستريحاً قبل سماعها على وجه يسبب البغضاء وينافي مقصد الشريعة في تأليف
القلوب والتحاب بين المسلمين ، وربما يكون الإخبار سبباً لعداوة لا يصفو
بعدها قلب المغتاب أبداً لمن اغتابه ، وفي هذه الحالة يكفي التوبة أمور
منها :


1- الندم وطلب المغفرة من الله والتأمل في شناعة هذه الجريمة
واعتقاد تحريمها .


2- أن يكذب نفسه عند من سمع الغيبة ، أو القذف
ويبرئ المقذوف.


3- أن يثني بالخير على من اغتابه في المجالس التي
ظلمته فيها ، ويذكر محاسنه .


4- أن يدافع عمن اغتابه ، ويرد عنه إذا أراد أحد
أن يسيء إليه .


5- أن يستغفر له بظهر الغيب المدارج
1/291 ، والمغني مع الشرح 12/78


ولاحظ أيها الأخ المسلم
الفرق بين الحقوق المالية وجنايات الأبدان ، وبين الغيبة والنميمة ،
فالحقوق المالية يستفيد أهلها إذا أخبروا بها ، وردت إليهم ، ويسرون بذلك ،
ولذلك لا يجوز كتمها بخلاف الحقوق التي في جانب العِرض ، والتي لا تزيد من
يُخبر بها إلا ضرراً وتهييجاً .


س6 : كيف يتوب القاتل
المتعمد ؟


جـ6 : القاتل المتعمد عليه ثلاثة حقوق :

حق الله ، وحق القتيل ،
وحق الورثة .


فحق الله لا يُقضى إلا بالتوبة .

حق الورثة أن يسلم نفسه
إليهم ليأخذوا حقهم ، إما بالقصاص أو بالدية أو العفو .


ويبقى حق القتيل الذي لا
يمكن الوفاء به في الدنيا ، وهنا قال أهل العم إذا حسنت توبة القاتل ، فإن
الله يرفع عنه حق القتيل ويعوض القتيل يوم القيامة خيراً من عنده عز وجل ،
وهذا أحسن الأقوال . المدارج 1/299 .


س7
:
كيف يتوب السارق ؟


جـ7 : إذا كان الشيء عنده الآن رده إلى أصحابه .


وإن
تلف أو نقصت قيمته بالاستعمال أو الزمن وجب عليه أن يعوضهم عن ذلك ،إلا إذا
سامحوه فالحمد لله .


س8 : أشعر بالحرج الشديد إذا
واجهت من سرقت منهم ، ولا أستطيع أن أصارحهم ، ولا أن أطلب منهم المسامحة
فكيف أفعل
؟


جـ8 : لا حرج عليك في البحث عن طريق تتفادى فيه هذا
الإحراج الذي لا تستطيع مواجهته ، كأن ترسل حقوقهم مع شخص آخر ، وتطلب عدم
ذكر اسمك ، أو بالبريد ، أو تضعها خفية عندهم، أو تستخدم التورية وتقول هذه
حقوق لكم عند شخص ، وهو لا يريد ذكر اسمه ، والمهم رجوع الحق إلى أصحابه .



ونكمل ان
شاء الله مع باقى الفتاوى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




حلقات اريد ان اتوب ولكن Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات اريد ان اتوب ولكن   حلقات اريد ان اتوب ولكن Emptyالأحد أبريل 11, 2010 6:29 am

الحلقه 11




س9 : كنت أسرق من جيب أبي خفية ، وأريد الآن أن
أتوب ولا أعلم كم سرقت بالضبط ، وأنا محرج من مواجهته ؟


جـ9 : عليك أن تقدر ما سرقته بما يغلب على ظنك أنه هو أو أكثر منه ،
ولا بأس أن تعيده إلى أبيك خفية كما أخذته خفية .


س10 : سرقت أموالاً من أناس وتبت إلى الله ، ولا
أعرف عناوينهم ؟


وآخر يقول أخذت
من شركة أموالاً خلسة ، وقد أنهت عملها وغادرت البلد ؟


وثالث يقول سرقت من محل تجاري سلعاً ، وتغير
مكانه ولا أعرف صاحبه ؟


جـ10 : عليك بالبحث عنهم على قدر طاقتك ووسعك ، فإذا
وجدتهم فادفعها إليهم والحمد لله ، وإذا مات صاحب المال فتعطى لورثته ،وإن
لم تجدهم على الرغم من البحث الجاد فتصدق بهذه الأموال بالنيابة عنهم ،
وانوها لهم ولو كانوا كفاراً لأن الله يعطيهم في الدنيا ولا يعطيهم في
الآخرة .


ويشبه هذه المسألة ما ذكره ابن القيم رحمه الله
في المدراج 1/388 أن رجلاً في جيش المسلمين
غل ( أي سرق ) من الغنيمة ، ثم تاب بعد زمن ، فجاء بما غله إلى أمير الجيش
فأبى أن يقبله منه ، وقال كيف لي بإيصاله إلى الجيش وقد تفرقوا ؟ فأتى هذا
التائب حجاج بن الشاعر يستفتيه فقال له حجاج : يا هذا إن الله يعلم الجيش
وأسماءهم وأنسابهم فادفع خمسه إلى صاحب الخمس وتصدق بالباقي عنهم ، فإن
الله يوصل ذلك إليهم ففعل فلما أخبر معاوية قال لأن أكون أفتيتك بذلك أحب
إليّ من نصف ملكي ، وهناك فتوى مشابهة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
قريبة من هذه قصة مذكورة في المدارج .


س11
:
غصبت مالاً لأيتام وتاجرت به وربحت،ونما المال
أضعافاً وخفت من الله فكيف أتوب؟


جـ11 : للعلماء في هذه المسألة أقوال أوسطها وأعدلها
أنك ترد رأس المال الأصلي للأيتام ، زائداً نصف الأرباح ، فتكون كأنك
وإياهم شركاء في الربح مع إعادة الأصل إليهم .


وهذه رواية عن الإمام
أحمد ، وهو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية وترجيح تلميذه ابن القيم رحمه الله ( المدراج 1/392 )


وكذلك لو غصب سائمة من إبل
أو غنم فنتجت أولاداً فهي ونصف أولادها للمالك الأصلي ، فإن ماتت أعطى
قيمتها مع نصف النتاج إلى مالكها .


س12
:
رجل يعمل في الشحن الجوي وتتخلف عندهم بضائع أخذ منها
مسجلاً خلسة وبعد سنوات تاب فهل يُرجع المسجل نفسه أو قيمته أو شبيهاً به ،
علماً بأن هذا النوع قد انتهى من السوق ؟


جـ12 : يرجع المسجل نفسه زائداً عليه ما نقص من
قيمته لقاء الاستعمال أو تقادم الزمن ، وذلك بطريقة مناسبة دون أن يؤذي
نفسه ،فإن تعذر ، تصدق بقيمته نيابة عن صاحبه الأصلي .


س13 : كان عندي أموال من الربا ولكني أنفقتها
كلها ، ولم يبق عندي منها شيء ، وأنا الآن تائب فماذا يلزمني ؟


جـ13 : لا يلزمك إلا التوبة إلى الله عز وجل توبة
نصوحاً والربا خطير ، ولم يؤذن بحرب أحد في القرآن الكريم إلا أهل الربا
وما دامت الأموال الربوية قد ذهبت كلها ، فليس عليك من جهتها شيء الآن .



س14 : اشتريت سيارة بمال بعضه
حلال وبعضه حرام،وهي موجودة عندي الآن فكيف أفعل؟


جـ14 : من اشترى شيئاً لا يتجزأ كالبيت أو السيارة
بمال بعضه حلال وبعضه حرام فيكفيه أن يخرج ما يقابل الحرام من ماله الآخر
ويتصدق به تطييباً لتلك الممتلكات ، فإن كان هذا الجزء من المال الحرام هو
حق للآخرين وجب ردّ مثله إليهم على التفصيل السابق .


س15:ماذا يفعل بالمال الذي ربحه من تجارة
الدخان،وكذلك إذا احتفظ بأمواله الأخرى الحلال؟


جـ15 : من تاجر بالمحرمات كبيع آلات اللهو والأشرطة
المحرمة والدخان وهو يعلم حكمها ثم تاب يصرف أرباح هذه التجارة المحرمة في
وجوه الخير تخلصاً لا صدقة ، لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً .


وإذا اختلط هذا المال
الحرام بأموال أخرى حلال كصاحب البقالة الذي يبيع الدخان مع السلع المباحة ،
فإنه يقدر هذا المال الحرام تقديراً باجتهاده ، ويخرجه بحيث يغلب على ظنه
أنه نقى أمواله من الكسب الحرام ، والله يعوضه خيراً وهو الواسع الكريم .



وعلى وجه العموم فإن من لديه أموالاً من كسب حرام ، وأراد أن يتوب
فإن كان :


1-
كافراً عند كسبها فلا يُلزم عند التوبة بإخراجها لأن رسول الله صلى الله
عليه وسلم لم يُلزم الصحابة بإخراج ما لديهم من الأموال المحرمة لما أسلموا
.


2- وأما إن كان عند كسبه للحرام مسلماً عالماً
بالتحريم فإنه يُخرج ما لديه من الحرام إذا تاب
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




حلقات اريد ان اتوب ولكن Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات اريد ان اتوب ولكن   حلقات اريد ان اتوب ولكن Emptyالأحد أبريل 11, 2010 6:29 am

الحلقه 12(قبل الاخيرة)





[b]س16 :
شخص يأخذ الرشاوي ، ثم هداه الله إلى
الاستقامة ، فماذا يفعل بالأموال التي أخذها من الرشوة ؟


جـ16 : هذا الشخص لا يخلو من حالتين :

1- إما
أن يكون أخذ الرشوة من صاحب حق مظلوم اضطر أن يدفع الرشوة ليحصل على حقه
لأنه لم يكن له سبيل للوصول إلى حقه إلا بالرشوة ، فهنا يجب على هذا التائب
أن يرد المال إلى الراشي صاحب الحق لأنه في حكم المال المغصوب ولأنه ألجأه
إلى دفعه بالإكراه .


2- أن يكون أخذ الرشوة من راش ظالم مثله تحصل عن
طريق الرشوة على أشياء ليست من حقه ، فهذا لا يُرجع إليه ما أخذه منه ،
وإنما يتخلص التائب من هذا المال الحرام في وجوه الخير كإعطائه للفقراء
مثلاً ، كما يتوب مما تسبب فيه من صرف الحق عن أهله .


س17 : عملت أعمالاً محرمة وأخذت مقابلها أموالاً فهل يجب عليّ وقد تبت
إرجاع هذه الأموال لمن دفعها إليّ ؟


جـ17 :الشخص الذي يعمل في أعمال محرمة ،أو يقدم
خدمات محرمة ، ويأخذ مقابلاً أو أجرة على ذلك إذا تاب إلى الله وعنده هذا
المال الحرام فإنه يتخلص منه ولا يعيده إلى من أخذه منه .


فالزانية التي أخذت
مالاً على الزنا لا تعيده إلى الزاني إذا تابت ، والمغني الذي أخذ أموالاً
على الغناء المحرم لا يعيده إلى أصحاب الحفلة إذا تاب ،وبائع الخمر أو
المخدارت لا يعيدها إلى من اشتروها منه إذا تاب ، وشاهد الزور الذي أخذ
مقابلاً لا يعيد المال من استخدمه لشهادة الزور وهكذا ،والسبب أنه إذا أرجع
المال للعاصي الذي دفعه فإنه يكون قد جمع له بين العِوض الحرام والمُعوَّض
بالتخلص منه ، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وترجيح تلميذه ابن القيم
. كما في المدارج 1/390 .


س18 : هناك أمر يقلقني ويسبب لي إرهاقاً وأرقاً ، وهو أني وقعت في
الفاحشة مع امرأة فكيف أتوب ، وهل يجوز لي أن الزواج منها لستر القضية ؟


وآخر يسأل أنه وقع في الفاحشة في الخارج ، وأن المرأة حملت منه
فهل يكون هذا ولده ، وهل يجب عليه إرسال نفقة الولد .


جـ18 : لقد كثرت الأسئلة عن الموضوعات المتعلقة
بالفواحش كثرة تجعل من الواجب على المسلمين جميعاً إعادة النظر في أوضاعهم
وإصلاحها على هدي الكتاب والسنة وخصوصاً في مسائل غض البصر وتحريم الخلوة ،
وعدم مصافحة المرأة الأجنبية والالتزام بالحجاب الشرعي الكامل وخطورة
الاختلاط ، وعدم السفر إلى بلاد الكفار والاعتناء بالبيت المسلم والأسرة
المسلمة والزواج المبكر وتذليل صعوباته .


أما بالنسبة إلى
السؤال فمن فعل الفاحشة فلا يخلو من حالتين :


1- إما
أنه زنى بالمرأة اغتصاباً وإكراهاً فهذا عليه أن يدفع لها مهر مثلها ،
عوضاً عما ألحق بها من الضرر ، مع توبته إلى الله توبة نصوحاً ، وإقامة
الحد عليه إذا وصل أمره إلى الإمام ، أو من ينوب عنه كالقاضي ونحوه . انظر المدارج 1/366


2- أن
يكون قد زنى بها برضاها ، فهذا لا يجب عليه إلا التوبة ، ولا يُلحق به
الولد مطلقاً ولا تجب عليه النفقة لأن الولد جاء من سفاح ومثل هذا ينسب
لأمه ،ولا يجوز إلحاقه بنسب الزاني .


ولا يجوز للتائب الزواج
منها لستر القضية والله يقول : { الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة
والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك }التوبة /3 .



ولا
يجوز العقد على امرأة في بطنها جنين من الزنا ، ولو كان منه، كما لا يجوز
العقد على امرأة لا يدرى أهي حامل أم لا .


أما إذا تاب هو وتابت
المرأة توبة صادقة وتبين براءة رحمها ، فإنه يجوز له حينئذ أن يتزوج منها ،
ويبدأ معها حياة جديدة يحبها الله .


س19 : لقد حصل والعياذ بالله أني ارتكبت الفاحشة وعقدت على المرأة
الزانية ، وقد صار لنا سنوات وقد تبنا أنا وهي إلى الله توبة صادقة فماذا
يجب عليّ ؟


جـ19 : ما دامت التوبة قد صحت من الطرفين فعليكما
إعادة العقد بشروطه الشرعية من الولي والشاهدين ، ولا يلزم أن يكون ذلك في
المحكمة بل لو حصل في البيت لكان كافياً .


س20 : امرأة تقول إنها تزوجت من رجل صالح وقد فعلت
أموراً لا ترضي الله قبل زواجها ، وضميرها يؤنبها الآن ، وتسأل هل يجب
عليها إخبار زوجها بما حصل منها في الماضي ؟


جـ20 : لا يجب على أيٍّ من الزوجين إخبار الآخر بما فعل في الماضي من
المنكرات ، ومن ابتلي بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله وتكفيه
التوبة النصوح .


وأما من تزوج بكراً ثم تبين له عند الدخول بها
أنها ليست كذلك لفاحشة ارتكبتها في الماضي ، فإنه يحق له أخذ المهر الذي
أعطاها ويفارقها ، وإن رأى أنها تابت فستر الله عليها وأبقاها فله الأجر
والمثوبة من الله .


س21 : ماذا يجب على التائب من
فاحشة اللواط
؟


جـ21 : الواجب على الفاعل والمفعول به التوبة إلى
الله توبة عظيمة ، فإنه لا يُعلم أن الله أنزل أنواعاً من العذاب بأمة كما
أنزله بقوم لوط لشناعة جريمتهم فإنه :


1- أخذ
أبصارهم فصاروا عمياناً ، يتخبطون كما قال تعالى : { فطمسنا أعينهم }



2- أرسل عليهم الصيحة .

3- قلب
ديارهم ، فجعل عاليها سافلها .


4- أمطرهم بحجارة من سجيل منضود ، فأهلكهم عن
بكرة أبيهم .


ولذلك كان الحد الذي يقام على مرتكب هذه
الفاحشة القتل محصناً أو غير محصن،كما قال صلى الله عليه وسلم : ( من
وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني في إرواء
الغليل .


س22 : تبت إلى الله ولديّ
أشياء محرمة كأدوات موسيقية وأشرطة وأفلام ، فهل يجوز لي بيعها خصوصاً
وأنها تساوي مبلغاً كبيراً
؟


جـ22 : لا يجوز بيع المحرمات وثمن بيعها حرام ، قال
صلى الله عليه وسلم : ( إن الله إذا حرم شيئاً حرك ثمنه ) رواه أبو داود وهو حديث صحيح . وكل ما تعلم أن غيرك
سيستخدمه في الحرام فلا يجوز لك بيعه إياه، لأن الله نهى عن ذلك فقال : (
ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) ومهما خسرت من مال الدنيا فما عند الله
خير وأبقى ، وهو يعوضك بمنه وفضله وكرمه .


س23 : كنت إنساناً ضالاً أنشر الأفكار العلمانية،وأكتب القصص والمقالات الإلحادية، وأستخدم شعري
في نشر الإباحية والفسوق ، وقد تداركني الله برحمته،فأخرجني من الظلمات إلى
النور وهداني فكيف أتوب ؟


جـ23 : هذه والله النعمة الكبرى والمنة العظمى ، وهي
الهداية فاحمد الله عليها ، واسأل الله الثبات والمزيد من فضله .


أما من كان يستخدم لسانه
وقلمه في حرب الإسلام ونشر العقائد المنحرفة أو البدع المضلة والفجور
والفسق فإنه يجب عليه الآتي :


أولاً : أن يعلن توبته منها جميعاً ، ويُظهر تراجعه
على الملأ بكل وسيلة وسبيل يستطيعه حتى يُعذر فيمن أضلهم ، ويبين الباطل
الذي كان لئلا يغتر من تأثر به من قبل ، ويتتبع الشبهات التي أثارها
والأخطاء التي وقع فيها فيرد عليها،ويتبرأ مما قال وهذا التبيين واجب من
واجبات التوبة ،قال تعالى:{إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب
عليهم ،وأنا التواب الرحيم} البقرة/160.



ثانياً : أن يسخر قلمه ولسانه في نشر الإسلام ، ويوظف
طاقته وقدراته في نصر دين الله ، وتعليم الناس الحق والدعوة إليه .


ثالثاً :
أن يستخدم هذه الطاقات في الرد على أعداء وفضحهم وفضح مخططاتهم ، كما كان
يناصرهم من قبل ويفند مزاعم أعداء الإسلام، ويكون سيفاً لأهل الحق على أهل
الباطل ، وكذلك كل من اقنع شخصاً ولو في مجلس خاص بأمر محرم كجواز الربا ،
وأنه فوائد مباحة ، فإنه ينبغي عليه أن يعود ويبين له كما أضله حتى يكفّر
عن خطيئته والله الهادي .






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




حلقات اريد ان اتوب ولكن Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات اريد ان اتوب ولكن   حلقات اريد ان اتوب ولكن Emptyالأحد أبريل 11, 2010 6:31 am

الختاااااااااااااااااااااااااااااااااااام



وختاماً :

يا عبد الله فتح الله باب التوبة فهلا ولجت(إن للتوبة باباً
عرض ما بين مصراعيه ما بين المشرق والمغرب ، وفي رواية عرضه مسيرة سبعين
عاماً ، لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها ) . رواه
الطبراني في الكبير ، صحيح الجامع 2177 .


ونادى الله{يا عبادي
إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم} رواه مسلم . فهلا استغفرت .


والله يبسط يده بالليل
ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، والله يحب
الإعتذار فهلا أقبلت .
فلله ما
أحلى قول التائب ، أسألك بعزك وذلي إلا رحمتني .


أسألك بقوتك وضعفي ،
وبغناك وفقري إليك هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك ، عبيدك سواي كثير
وليس لي سيد سواك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، أسألك مسألة المسكين
وابتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل ، وأدعوك دعاء الخائف الضرير سؤال من
خضعت لك رقبته ورغم لك أنفه وفاضت لك عيناه وذل لك قلبه .


وتأمل هذه القصة ودلالتها في موضع التوبة :

روي أن أحد الصالحين كان
يسير في بعض الطرقات فرأى باباً قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي وأمه
خلفه تطرده حتى خرج،فأغلقت الباب في وجهه،ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف
مفكراً فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه ولا من يؤويه غير والدته ،
فرجع مكسور القلب حزيناً فوجد الباب مغلقاً فتوسده ووضع خده على عتبة
الباب ،ونام ودموعه على خديه ، فخرجت أمه بعد حين ، فلما رأته على تلك
الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه والتزمته تقبله وتبكي،وتقول:يا ولدي أين
ذهبت عني ومن يؤويك سواي ، ألم أقل لك لا تخالفني ولا تحملني على عقوبتك
بخلاف ما جبلني الله عليه من الرحمة بك والشفقة عليك ثم أخذته ودخلت !!



ولكن
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الله أرحم بعباده من هذه بولدها ) رواه مسلم.


وأين تقع رحمة الوالدة من
رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟


والله يفرح إذا تاب العبد إليه ،ولن نعدم
خيراً من رب يفرح (لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من رجل كان في
سفر في فلاة من الأرض ، نزل منزلاً وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه
وشرابه ،فأوى إلى ظل شجرة ،فوضع رأسه فنام نومة تحتها ،فاستيقظ وقد ذهبت
راحلته فطلبها ، فأتى شرفاً فصعد عليه فلم ير شيئاً ، ثم أتى آخر فأشرف فلم
ير شيئاً ، حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش قال:أرجع إلى مكاني الذي كنت
فيه فأنام حتى أموت ،فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته ، فينما هو
كذلك ، رفع رأسه فإذا راحلته قائمة عنده ، تجر خطامها ،عليها زاده طعامه
وشرابه ،فأخذ بخطامها،فالله أشد فرحاً بتوبة المؤمن من هذا براحلته وزاده )
السياق مجموع من روايات صحيحة ، انظر ترتيب صحيح
الجامع 4/368 .


واعلم يا أخي ، أن الذنب يُحدث للتائب الصادق
انكساراً وذلة بين يدي الله ، وأنين التائبين محبوب عند رب العالمين .



ولا
يزال العبد المؤمن واضعاً ذنوبه نُصب عينيه فتُحدث له انكساراً
وندماً،فيعقب الذنب طاعات وحسنات كثيرة حتى أن الشيطان ربما يقول : يا
ليتني لم أوقعه في هذا الذنب ،ولذلك فإن بعض التائبين قد يرجع بعد الذنب
أحس مما كان قبله بحسب توبته .


والله لا يتخلى عن عبده أبداً إذا جاء مقبلاً
عليه تائباً إليه .


أرأيت لو أن ولداً كان يعيش في كنف أبيه يغذيه
بأطيب الطعام والشراب ، ويلبسه أحسن الثياب ، ويربيه أحسن التربية ، ويعطيه
النفقة ، وهو القائم بمصالحه كلها ، فبعثه أبوه يوماً في حاجة ، فخرج عليه
عدو في الطريق فأسره وكتفه وشد وثاقه ، ثم ذهب إلى بلاد الأعداء ،وصار
يعامله بعكس ما كان يعامله به أبوه ، فكان كلما تذكر تربية أبيه وإحسانه
إليه المرة بعد المرة تهيجت من قلبه لواعج الحسرات ، وتذكر ما كان عليه وكل
ما كان فيه من النعيم .


فينما هو في أسر عدوه يسومه سوء العذاب ،
ويريد ذبحه في نهاية المطاف ، إذ حانت منه التفاتة نحو ديار أبيه فرأى أباه
منه قريباً،فسعى إليه وألقى بنفسه عليه وانطرح بين يديه يستغيث يا أبتاه
يا أبتاه يا أبتاه ، أنظر إلى ولدك وما هو فيه والدموع تسيل على خديه، وهو
قد اعتنق أباه والتزمه وعدوه يشتد في طلبه حتى وقف على رأسه وهو ملتزم
لوالده ممسك به .


فهل تقول إن والده سيسلمه في هذه الحال إلى
عدوه ويخلي بينه وبينه فما الظن بمن هو أرحم بعبده من الوالد بولده ومن
الوالدة بولدها . إذا فر عبد إليه وهرب من عدوه إليه ، وألقى بنفسه طريحاً
ببابه يمرغ خده في ثرى أعتابه باكياً بين يديه ، يقول : يا رب ارحم من لا
راحم له سواك ،ولا ناصر له سواك ،ولا مؤوي له سواك ،ولا معين له سواك،
مسكينك وفقيرك وسائلك، أنت معاذه، وبك ملاذه ،لا ملجأ ولا منجا منك إلا
إليك ،فهيا إلى فعل الخيرات ،وكسب الحسنات ، ورفقة الصالحين ، وحذار من
الزيغ بعد الرشاد ، والضلالة بعد الهداية والله معك .

ارجو الدعاء لي
و ارجوا الردود
اللهم اجعلنا من التوابين
فاغفر توبتنا فأنت خير التوابين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
The Professor
Admin
The Professor


عدد المساهمات : 99
تاريخ التسجيل : 05/04/2010
العمر : 29
الموقع : In My Love Heart

حلقات اريد ان اتوب ولكن Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات اريد ان اتوب ولكن   حلقات اريد ان اتوب ولكن Emptyالإثنين أبريل 12, 2010 8:27 am

بارك الله فيك ياعمور

تسلم ياغالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kongfu1.yoo7.com
????
زائر




حلقات اريد ان اتوب ولكن Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات اريد ان اتوب ولكن   حلقات اريد ان اتوب ولكن Emptyالإثنين أبريل 12, 2010 2:58 pm

بارك الله فيك يا عمرووووو

الله يزيدك ايمان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




حلقات اريد ان اتوب ولكن Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات اريد ان اتوب ولكن   حلقات اريد ان اتوب ولكن Emptyالثلاثاء أبريل 13, 2010 3:34 pm

عمرو مين يا عم
اسمي عمر
عموووووووووووووووووووووور دلعي
هههههه
شكرا يا سعد علي ردك
شكرا يا رضا يا عسل علي رضك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حلقات اريد ان اتوب ولكن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القبضة الحديدية للكونغ فو :: كافية الاسلاميات :: الاسلامى العام-
انتقل الى: