ى كتاب رائع قريته
اسمه اريد ان اتوب ولكن
فيه حاجات جميله جدا وشامله عن التوبه
زى
شروط التوبه وخطر تحقير الذنوب واضرار الذنوب وازاى نتوب وهل التوبه تمحى
كل الذنوب
واعمل ايه لو ذنوبى كتييييييييييير
وده ملخص للكتاب
هاقدمهولكم
ع مرتين او تلاته
اولا
]الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، أما بعد،،،
معنى
التوبهفإن الله أمر المؤمنين جميعاً بالتوبة ، فقال : }
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[31]{ سورة النور . وقسَّم العباد إلى تائب
وظالم، وليس ثم قسم ثالث البتة، فقال عز وجل
:}وَمَنْ
لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[11]{ سورة الحجرات.
وهذا أوان بعُد فيه كثير من الناس عن دين الله، فعمت المعاصي وانتشر
الفساد، حتى ما بقي أحد لم يتلوث بشيء من الخبائث إلا من عصم الله ، ولكن
يأبى الله إلا أن يتم نوره، فانبعث الكثيرون من غفلتهم ورقادهم، وأحسوا
بالتقصير في حق الله، وندموا على التفريط والعصيان، فتوجهت ركائبهم ميممة
شطر منار التوبة، وآخرون سئموا حياة الشقاء وضنك العيش، وهاهم يتلمسون
طريقهم للخروج من الظلمات إلى النور، لكن تعترض طريق ثلة من هذا الموكب
عوائق يظنونها تحول بينهم وبين التوبة، منها ما هو في النفس، ومنها ما هو
في الواقع المحيط ، ولأجل ذلك كتبت هذه الرسالة آملاً أن يكون فيها توضيح
للبسٍ، وكشف لشبهة، أو بيان لحكم، ودحر للشيطان .
خطر الاستهانة بالذنوب مصيبة كثير من
الناس اليوم أنهم لا يرجون لله وقاراً، فيعصونه بأنواع الذنوب ليلاً
ونهاراً،ومنهم طائفة ابتلوا باستصغار الذنوب، فترى أحدهم يحتقر في نفسه بعض
الصغائر، فيقول مثلاً: وماذا تضر نظرة، أو مصافحة أجنبية ، ويتسلون بالنظر
إلى المحرمات في المجلات والمسلسلات، حتى أن بعضهم يسأل باستخفاف إذا علم
بحرمة مسألة: كم سيئة فيها ؟ أهي كبيرة أم صغيرة ؟ فإذا علمت هذا الواقع
الحاصل فقارن بينه وبين الأثرين التاليين من صحيح الإمام البخاري رحمه
الله:
عن أنس رضي الله عنه قال:
[إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ
الشَّعَرِ إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمُوبِقَاتِ]
والموبقات هي المهلكات .
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: 6]
إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ
تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى
ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا - أي بيده
فذبه عنه- .
وهل يقدر هؤلاء خطورة الأمر إذا قرأوا حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
e]إِيَّاكُمْ
وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ فَجَاءَ ذَا
بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ وَإِنَّ
مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ]رواه
أحمد، صحيح الجامع 2686 . وقد ذكر أهل العلم أن الصغيرة قد يقترن بها من
قلة الحياء، وعدم المبالاة، وترك الخوف من الله، مع الاستهانة بها ما
يلحقها بالكبائر بل يجعلها في رتبتها، ولأجل ذلك لا صغيرة مع الإصرار، ولا
كبيرة مع الاستغفار . ونقول لمن هذه حاله: لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن
انظر إلى من عصيت .
شروط
التوبة ومكملاتها كلمة التوبة كلمة عظيمة، لها
مدلولات عميقة، لا كما يظنها الكثيرون، ألفاظ باللسان ثم الاستمرار على
الذنب، وتأمل قوله تعالى:}
وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا
رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ...[3]{ سورة هود. تجد أن التوبة
هي أمر زائد على الاستغفار؛ ولأن الأمر العظيم لابد له من شروط، فقد ذكر
العلماء شروطاً للتوبة مأخوذة من الآيات والأحاديث، وهذا ذكر بعضها:
الأول:
الإقلاع عن الذنب فوراً .
الثاني: الندم على ما فات .
الثالث:
العزم على عدم العودة .
الرابع: إرجاع حقوق من ظلمهم، أو
طلب البراءة منهم .
◄ وذكر بعض أهل العلم تفصيلات أخرى
لشروط التوبة النصوح، نسوقها مع بعض الأمثلة:
الأول: أن
يكون ترك الذنب لله لا لشيء آخر، كعدم القدرة عليه أو على معاودته، أو خوف
كلام الناس مثلاً، وكذلك لا يسمى تائباً من عجز عن فعل معصية لأمر خارج عن
إرادته، كالكاذب إذا أصيب بشلل أفقده النطق، أو الزاني إذا فقد القدرة على
الوِقاع، أو السارق إذا أصيب بحادث أفقده أطرافه، بل لابد لمثل هذا من
الندم والإقلاع عن تمني المعصية أو التأسف على فواتها ولمثل هذا يقول
الرسول صلى الله عليه وسلم:
[النَّدَمُ تَوْبَةٌ]رواه
أحمد وابن ماجه ، صحيح الجامع 6802 .
والله نزّل العاجز
المتمني بالقول منزلة الفاعل، ألا تراه صلى الله عليه وسلم قال:
[ إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ عَبْدٌ رَزَقَهُ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ
وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ وَيَعْلَمُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ حَقَّهُ
قَالَ فَهَذَا بِأَفْضَلِ الْمَنَازِلِ قَالَ وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا قَالَ فَهُوَ يَقُولُ لَوْ
كَانَ لِي مَالٌ عَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ قَالَ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ
قَالَ وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا فَهُوَ
يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقَّهُ
فَهَذَا بِأَخْبَثِ الْمَنَازِلِ قَالَ وَعَبْدٌ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ
مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ لَوْ كَانَ لِي مَالٌ لَعَمِلْتُ
بِعَمَلِ فُلَانٍ قَالَ هِيَ نِيَّتُهُ فَوِزْرُهُمَا فِيهِ سَوَاءٌ] رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه صحيح الترغيب والترهيب 1/9 .
الثاني:
أن يستشعر قبح الذنب وضرره، وهذا يعني أن التوبة الصحيحة لا يمكن معها
الشعور باللذة والسرور حين يتذكر الذنوب الماضية، أو أن يتمنى العودة لذلك
في المستقبل .
الثالث: أن يبادر العبد إلى التوبة، ولذلك
فإن تأخير التوبة هو في حد ذاته ذنب يحتاج إلى توبة .
الرابع:
أن يخشى على توبته من النقص، ولا يجزم بأنها قد قبلت، فيركن إلى نفسه،
ويأمن مكر الله .
الخامس: استدراك ما فات من حق الله إن
كان ممكناً، كإخراج الزكاة التي منعت في الماضي لما فيها من حق الفقير كذلك
.
السادس: أن يفارق موضع المعصية إذا كان وجوده فيه قد
يوقعه في المعصية مرة أخرى .
السابع: أن يفارق من أعانه
على المعصية، وهذا والذي قبله من فوائد حديث قاتل المائة، وسيأتي سياقه .
والله يقول:}
الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ
لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ[67]{ سورة الزخرف. وقرناء
السوء سيلعن بعضهم بعضاً يوم القيامة، ولذلك: عليك أيها التائب بمفارقتهم
ونبذهم ومقاطعتهم والتحذير منهم إن عجزت عن دعوتهم، ولا يستجرينك الشيطان،
فيزين لك العودة إليهم من باب دعوتهم، وأنت تعلم أنك ضعيف لا تقاوم، وهناك
حالات كثيرة رجع فيها أشخاص إلى المعصية بإعادة العلاقات مع قرناء الماضي .
الثامن: إتلاف المحرمات الموجودة عنده مثل: المسكرات،
وآلات اللهو كالعود والمزمار، أو الصور والأفلام المحرمة، والقصص الماجنة
والتماثيل، وهكذا فينبغي تكسيرها، وإتلافها، أو إحراقها . ومسألة خلع
التائب على عتبة الاستقامة جميع ملابس الجاهلية لابد من حصولها، وكم من قصة
كان فيها إبقاء هذه المحرمات عند التائبين سبباً في نكوصهم ورجوعهم عن
التوبة وضلالهم بعد الهدى، نسأل الله الثبات .
التاسع: أن
يختار من الرفقاء الصالحين من يعينه على نفسه، ويكون بديلاً عن رفقاء
السوء، وأن يحرص على حلق الذكر ومجالس العلم، ويملأ وقته بما يفيد؛ حتى لا
يجد الشيطان لديه فراغاً ليذكره بالماضي .
العاشر: أن يعمد
إلى البدن الذي رباه بالسحت، فيصرف طاقته في طاعة الله، ويتحرى الحلال حتى
ينبت له لحم طيب .
الحادي عشر: أن تكون التوبة قبل
الغرغرة، وقبل طلوع الشمس من مغربها: والغرغرة الصوت الذي يخرج من الحلق
عند سحب الروح، والمقصود أن تكون التوبة قبل القيامة الصغرى والكبرى؛ لقوله
صلى الله عليه وسلم:
] إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ
تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ] رواه ابن ماجه والترمذي
وأحمد ، صحيح الجامع 6132 . وقوله صلى الله عليه وسلم:
n]مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا
تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ] رواه مسلم وأحمد .
واستنوا
الحلقه التلته وهى رائعه
وهيبقى عنوانها من يضمن لى ان ربنا يغفر ذنوبى
وانا عملت كل انواع الذنوب والفواحش هل يغفر لى ربى
التوبة تمحو ما قبلها: ◄
من يضمن لي مغفرة الله؟
وقد يقول
قائل: أريد أن أتوب ولكن: من يضمن لي مغفرة اللهإذا تبت وأنا راغب في سلوك
طريق الاستقامة، ولكن يداخلني شعور بالتردد، ولو أني أعلم أن الله يغفر لي
لتبت ؟
فأقول له: ما داخلك من المشاعر داخل نفوس أناس قبلك
من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تأملت في هاتين الروايتين
بيقي؛ن لزال ما في نفسك إن شاء الله:
الأولى : قصة إسلام عمرو بن العاص رضي الله عنه، وفيها:فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ
الْإِسْلَامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلْأُبَايِعْكَ فَبَسَطَ
يَمِينَهُ، فَقَبَضْتُ يَدِي قَالَ: [ مَا لَكَ يَا عَمْرُو]قُلْتُ
أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ قَالَ: [ تَشْتَرِطُ بِمَاذَا]قُلْتُ أَنْ
يُغْفَرَ لِي قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ
قَبْلَهُ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلِهَا وَأَنَّ
الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ] رواه مسلم وأحمد .
والثانية: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا: أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ كَانُوا قَدْ قَتَلُوا
وَأَكْثَرُوا وَزَنَوْا وَأَكْثَرُوا فَأَتَوْا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا إِنَّ الَّذِي تَقُولُ وَتَدْعُو إِلَيْهِ
لَحَسَنٌ لَوْ تُخْبِرُنَا أَنَّ لِمَا عَمِلْنَا كَفَّارَةً فَنَزَلَ:
}وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ
النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ[68]{
سورة الفرقان ،وَنَزَلَتْ:}قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى
أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ[53]{ سورة الزمر .
◄
هل
يغفر الله لي ؟وقد تقول أريد أن
أتوب ولكن: ذنوبي كثيرة جداً ولم أترك نوعاً من الفواحش إلا واقترفته، ولا
ذنباً تتخيله، أو لا تتخيله إلا ارتكبته لدرجة أني لا أدري هل يمكن أن يغفر
الله لي ما فعلته في تلك السنوات الطويلة؟
وأقول لك أيها
الأخ الكريم: هذه ليست مشكلة خاصة بل هي مشكلة كثير ممن يريدون التوبة،
وأذكر مثالاً عن شاب وجه سؤالاً مرة بأنه قد بدأ في عمل المعاصي من سن
مبكرة، وبلغ السابعة عشرة من عمره فقط، وله سجل طويل من الفواحش كبيرها
وصغيرها بأنواعها المختلفة مارسها مع أشخاص مختلفين: صغاراً وكباراً حتى
اعتدى على بنت صغيرة، وسرق عدة سرقات، ثم يقول: تبت إلى الله عز وجل، أقوم
وأتهجد بعض الليالي، وأصوم الاثنين والخميس، وأقرأ القرآن الكريم بعد صلاة
الفجر فهل لي من توبة ؟
والمبدأ عندنا أهل الإسلام أن نرجع
إلى الكتاب والسنة في طلب الأحكام والحلول والعلاجات، فلما عدنا إلى
الكتاب؛ وجدنا قول الله عز وجل: }قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا
عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ[53]وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ [54]{ سورة
الزمر . فهذا الجواب الدقيق للمشكلة المذكورة وهو واضح لا يحتاج إلى بيان .
أما الإحساس بأن الذنوب أكثر من أن يغفرها الله فهو ناشيء
عن:
عدم يقين العبد بسعة رحمة ربه .
ونقص
في الإيمان بقدرة الله على مغفرة جميع الذنوب .
وضعف عمل
مهم من أعمال القلوب هو الرجاء .
وعدم تقدير مفعول التوبة
في محو الذنوب... ونجيب عن كل منها:
فأما الأول: فيكفي في
تبيانه قول الله تعالى: }
وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ
شَيْءٍ [156]{ سورة الأعراف. وأما الثاني: فيكفي فيه الحديث القدسي
الصحيح:
e]قال تعالى من علم أني ذو قدرة على مغفرة
الذنوب غفرت له ولا أبالي، ما لم يشرك بي شيئاً]رواه الطبراني في
الكبير والحاكم، صحيح الجامع 4330 . وذلك إذا لقي العبد ربه في الآخرة .
وأما
الثالث: فيعالجه هذا الحديث القدسي العظيم:
[يَا
ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى
مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ
عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي
يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا
ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا
مَغْفِرَةً] رواه الترمذي، صحيح الجامع 4338 .
وأما
الرابع: فيكفي فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
]التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ]
رواه ابن ماجه، صحيح الجامع 3008 .
الحلقه
الرابعه
الى كل من يستصعب ان يغفر الله له
فواحشه وذنوبه الكثيرة اسمع هذا الحديثتوبه قاتل الما ئهعن ابى سعيد سعد بن مالك بن سنان
الخدرى رضى الله عنه ان نبى الله صلى الله عليه وسلم قال( كان فيمن كان
قبلكم رجل قتل تسعه وتسعين نفسا فسأل من اعلم اهل الارض فدل على راهب فأتاه
فقال: انه قتل تسعه وتسعين نفسا فهل له من توبه؟ فقال لا فقتله فكمل به
مائه , ثم سأل عن اعلم اهل الارض فدل على رجل عالم فقال: انه قتل مائه نفس
فهل له من توبه؟فقال ؟ نعمومن يحول بينه وبين التوبه ,انطلق الى ارض كذا
وكذا فان بها اناسا يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم ولاترجع الى
ارضكفانها ارض سوء ,فانطلق حتى اذا نصف الطريق اتاه الموت فاختصمت فيه
ملائكه الرحمه وملائكه العذاب فقالت ملائكه الرحمه:جاء تائبا مقبلا بقلبه
الى الله تعالى وقالت ملائكه العذاب :انه لم يعمل خير قط: فأتاهم ملك فى
صورة ادامى فجعلوه بينهم (اى حكما)فقال قيسوا مابين الارضين فالى ايتهما
ادنى فهو له , فقاسوا فوجدوا ادنى الى الارض التى اراد فقبضته ملائكه
الرحمه)نعم
مايمنعه من التوبهفهل ترى الان يامن يريد التوبه ان ذنوبك اعظم من هذا الرجل
الذى تاب اللله عليه فلم اليأس؟؟؟بل ان
الامر ايها الاخ المسلم اعظم من ذلك تأمل قول الله تعالى(والذين لايدعون مع الله الها اخر
ولايقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق ولايزنون , ومن يفعل ذلك يلق
أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامه ويخلد فيه مهانا , الا من تاب وامن وعمل
عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) الفرقان 68و70
ووقفه عند قوله (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) تبين لك فضل الله العظيم قال
العلماء
التبديل
هنا نوعان:
الاول/تبديل الصفات السيئه بصفات حسنه كأبدالهم بالشرك ايمانا
وبالزنا عفه واحصانا وبالكذب صدقا وبالخيانه امانه وهكذا
والثانى/تبديل السيئات لتى عملوها بحسنات
يوم القيامه وتأمل قوله (يبدل الله سيئاتهم حسنات)ولم يقل مكان كل سيئه
حسنه فقد يكون اقل او مساويا او اكثر فى العدداو الكيفيه وذلك بحسب صدق
التائب وكمال توبته فهل ترى اعظم من هذا الفضل؟
وانظر الى كرم اله تعالى فى هذا
الحديث
عن
عبد الرحمن بن جبير عن ابى طويل شطب الممدود انه اتى النبى صلى الله عليه
وسلم شيخ كبير هرم قد سقط حاجباه على عينيه وهو يدعم على عصا حتى قام بين
يدى النبى صلى الله عليه وسلم فقال ارأيت رجلا عمل الذنوب كلها فلم يترك
منها شيئا وهو فى ذلك لم يترك حاجه ولاداجه(اى لاصغيرة ولاكبيرة) الا اتاها
( وفى روايه اخرى لا اقتطعها بيمينه ولو قسمت خطيئته بين اهل الارض
لاهلكتم فهل لذلك من توبه؟ قال : فهل اسلمت 0قال / اما انا فاشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله
قال/ تفعل
الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن .قال/ وغدراتى وفجراتى . قال/نعم .قال الله اكبر فما يزال يكبر حتى
توارى
وهنا
قد يسألأ تائب يقول انى لما كنت ضالا خارجا عن مله الاسلام قمت ببعض
الاعمال الصالحه فهل تحسب لى بعد التوبه او تكون ذهبت ادراج الرياح
والجواب/ عن عروة بن الزبير ان حكيم بن حزام
اخبره انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: اى رسول الله ارأيت امورا
كنت اتحنث (افعلها) فى الجاهليه من صدقه او عتاقه او صله رحم أفيها أجر؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أسلمت على مأسلفت من خير)
فهذه الذنوب تغفر وهذه السيئات تبدل
حسنات وهذه الحسنات ايام الجاهليه تثبت لصاحبها بعد التوبه0
فماذا بقى ؟ يلا من قلبك قول توبنا
الى الله ورجعنا الى الله وندمنا على مافعلنا وعزمنا على ان لا نعصى الله
ابدا وعلى ان لا نتخذ دينا يخالف دين الاسلام
الحلقه السادسه
كيف افعل اذا اذنبت؟
اذا وقعت فى ذنب فكيف اتوب منه مباشره وهل هناك فعل اقوم به
بعد الذنب فورا؟
الجواب /ماينبغى ان يحصل بعد
الاقلاع عن الذنب عملان
الاول:عمل القلب بالندم والعزم على عدم العودة وهذه تكون
نتيجه الخوف من الله
الثانى :عمل الجوارح بفعل الحسنات
المختلفه ومنها صلاة التوبه وهذا نصها
عن ابى بكر رضى الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول)مامن
رجل يذنب ذنباثم يقوم فيتطهر ثم يصلى ركعتين ثم يستفر الله الا غفر الله
له)ثم قرأ هذه الايه(والذين اذا فعلوا فاحشه او ظلموا أنفسهم ذكروا الله
فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم
يعلمون)
ومن
صفات الركعتين المكفرتين للذنوب:
1)مامن
احد يتوضأ فيحسن الوضوء(لان الخطايا تخرج من الاعضاء المغسوله مع الماء او
اخر قطرة ماء)
ومن احسان الوضوء قول بسم لله قبله والاذكار بعده وهى: أشهد
ان لا اله الا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم
اجعلنى من التوابين واجعلنى من المتطهرين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان
لااله الا انت استغفرك واتوب اليك.
2) يقوم فيصلى ركعتين
3)لايسهو فيهما
4)لايحدث فيهما نفسه(اى لاينشغل ويخشع
فى صلاته)
5)يحسن
فيهما الذكر والخشوع
6) ثم يستغفر الله
والنتيـــــــــــــــــــــــجه:
غفر له ماتقدم من ذنبه .
الاوجبت له الجنه.
ثم الاكثار من الحسنات والطاعات .الا
ترى عمر رضى الله عنه لما احس بخطئه فى المناقشه مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم فى غزوة الحديبيه قال بعدها عملت بعدها اعمالا صالحات لتكفير
الذنب.
وتأمل
فى المثل الوارد فى الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم:
(ان مثل الذى يعمل السيئات ثم يعمل
الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع(لباس من حديد) ضيقه قد خنقته ثم عمل حسنه
فانفكت حلقه ثم عمل اخرى فانفكت الاخرى حتى يخرج الى الارض)
فالحسنات تحرر المذنب من سجن المعصيه
وتخرجه الى عالم الطاعه الفسيح
وانظر لهذه القصه المعبرة.:
عن ابن مسعود
قال :جاء رجل الى النبى صلى الله عله وسلم فقال يارسول الله انى وجدت امرأه
فى بستان ففعلت بها كل شىء غير انى لما اجامعها قبلتها ولزمتها ولم افعل
غير ذلك فافعل بى ماشئت .فلم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم شيئا فذهب
الرجل .فقال عمر لقد ستر الله عليه لو ستر
نفسه.فأتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره ثم قال(ردوه على)
فردوه عليه فقرأ عليه
(أقم الصلاة طرفى النهار وزلفا
من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين)
فقال معاذ يارسول الله أله وحده ام
للناس كافه؟ فقال (بل للناس كافه)
الحديث بيعلمنا حاجتين لما تفعل ذنب وربنا يستر عليك وماحدش
يعرف بلاش تجهر بالذنب وتفضح نفسك او تنشر الذنب لكن توب لربنا واستغفره
هتلاقيه غفور رحيم
الحاجه التانيه الرسول عليه الصلاة والسلام اللى لما جاله
واحد مذنب الرسول مش عنفه وقاله ازاى وليه وانت تعمل كده ليه لا امتلك قلبه
وحببه فى التوبه ومش جعل اليأس يدخل قلبه لكن لا قاله صلى واكثر من الصلاة
وربنا هيغفر لك كل ذنوبك وفى اخر الحديث قال ده للامه كلها
ياحبيبى يارسول الله بيقول لامته
كلها مهما تذنبوا وعايزين ترجعوا ماتيأسوش استغفروا واكثروا من الصلاة
تجدوا الله غفور رحيم0
كلنا نقول استغفر الله الذى لا اله الا هو الحى القيوم
واتوب اليه