نمو الجالية المسلمة في فرجينيا بشكلٍ مضطرد وعدم اتساع المساجد لعدد المصلين المتزايد دفع المسلمين في هذه الولاية الأمريكية للبحث عن أماكن أخرى حتى لو اضطروا إلى الصلاة في كنيس يهودي ليكون ذلك مثالا للتعايش يحتذى به بين المسلمين واليهود في كل انحاء العالم.
في فرجينيا يبدو كل شيء طبيعيا، ما عدا شيء واحد.. وهو مسلمون يصلون في كنيس يهودي .. محاطون بنجمة داوود والعهد القديم.
الجالية المسلمة في فرجينيا تنمو بشكل مضطرد.. ولأن المساجد لا تتسع لعدد المصلين، فكان الحل.. البحث عن أماكن أخرى. وبهذا الصدد قال رزوان جاكا المسؤول عن الاعلام والنشاطات بين الاديان "قبل نحو سنة كنا نبحث عن مكان لتأدية صلاة الجمعة وفتح لنا الكنيس ابوابه وفتح القائمون عليه قلوبهم لنا".
ولكن الواقع بعيدا عن هنا مختلف تماما.. فالصراع بين المسلمين واليهود يجعل فتح أبواب بيوت العبادة لبعضهم البعض هنا مشاركة روحية وتجربة فريدة.
واضاف رزوان "لسوء الحظ فإن الصراع يعطي مفهوما خاطئا أنه لا يمكننا الاتفاق، ولكن ذلك غير صحيح، فهنا نتشارك في الحي، ونعيش مع بعضنا البعض، ونعمل مع بعضنا، لذا فهذا طبيعي". وقال ايضاً "بإرادة الله نأمل على الاقل ان يرى العالم اننا نستطيع العيش معا".
من جهته قال الحاخام اليهودي مارك غوبين "يوجد العديد من الجاليات والمجتمعات التي لن تفعل ذلك، وذلك إما بسبب الخوف او بسبب الافكار المحافظة، يوجد الكثير من الغضب ضد المسلمين لعدد من الاسباب.. وهذا الكنيس جريء جدا لاستقباله المسلمين في هذا المكان المقدس".