◄ تنشر الصحيفة تحقيقاً عن الكاتبة والناشطة نوال
السعدواى، وصفتها فيه بأنها ناشطة نسائية راديكالية. وتقول السعداوى
للصحيفة التى أجرت معها مقابلة بمناسبة إلقائها محاضرة عن حياتها ضمن
مهرجان نادى القلم الأدبى فى لندن، إنها أصبحت أكثر راديكالية مع تقدمها فى
العمر، وتضيف أنها لاحظت أن الكتاب عندما يتقدم بهم العمر يصبحون أكثر
تحرراً، لكن العكس حدث معها، فقد جعلها العمر تعر بمزيد من الغضب.
واعتبرت
الصحيفة أن هذا الاعتراف من جانب السعداوى مدهشاً، فمن الصعب أن نتخيل كيف
أن هذه السيدة يمكن أن تصبح أكثر تشدداً. وترى الجارديان أن نوال السعداوى
عاشت حياة حافلة، فقد عملت كطبيبة ثم قامت بإلقاء محاضرات بالجامعة ونشرت
أكثر من 50 رواية ومسرحية ومجموعات من القصص القصيرة، وكانت أعمالها التى
تعرضت للمشكلات التى تواجه المرأة فى مصر، دائماً ما تثير الغضب، إلا أنها
لم تهتم لذلك على الإطلاق واستمرت فى تناول القضايا المثيرة للجدل فى
كتاباتها مثل البغاء والعنف الداخلى والأصولية الإسلامية.
واستعرضت
الصحيفة التجارب الكثيرة التى مرت بها نوال السعداوى طوال حياتها، وقالت إن
كتابها عن المرأة والجنس الذى صدر عام 1972 أدى إلى خسارتها منصبها كمدير
عام للصحة العامة فى وزارة الصحة، كما تم اعتقالها عام 1981 بسبب آرائها
السياسية المعارضة للدولة، وكذلك أشارت إلى الضجة التى أحدثتها مسرحيتها
"الإله يستقل من اجتماع القمة" لدرجة دفعت الناشرين العرب إلى تدمير كل
النسخ خوفاً من قمع الشرطة.
وأكدت السعداوى قناعتها بكل ما فعلته
طوال حياتها، مشيرة إلى أنها كانت لتفعله مرة أخرى لو عاد بها الزمن، وأنها
تعلمت من تجاربها أنها كانت دائماً فى المسار الصحيح. وتقول الناشطة
المصرية إنها تستمد طاقتها من مجموعة الخطابات التى تصلها يومياً من أشخاص
عاديين يقولون إن حياتهم قد تغيرت بفضل كتاباتها.